تتخيلينني من كل موطن وأنا أرمي للوصول تحت قدميك، تتوهمين بلوعة فرسان شتى بين بديك وتخضعين أمامهم للحيرة، بحثك مستمر وغايتك مفقودة، فمن يستطيع فهم أوضاعك وأنت لغز في حق نفسك، بل أنثى باهرة الجمال وفي غموضك سر تشبثي بك، غرقا أمشي غرقا أبني شفقا، غرقا أسارع كي أمحي ما أرويه لنفسي لأستمع لك يا شمسي، فكم كنت نادما على موطني البعيد ولم يلازمني غضبي حتى دخل نورك الوليد، حينها حملت ستائري وتركت كل شيء ورائي ، إنني أبحث عنك ولا يهمني كم من الوقت سأستغرق لملاقاتك، اليوم سأرحل كي أمشي وأتوه بين الرمال وبالشوق نسيت حمالة ظمئي ورغيفي، لم أنتبه لما ينتاب جوفي فسعادتي أسدلت عني غشاوة وأقحمتني وسط متاهة فؤادك، يا أقحوانة التمني ما كنت أناجي أحدا حتى رأيت مناجاتك تحت ظلي، وما كنت أرافق أحدا غير قلبي حتى صرت أرافق كل شيء سوى قلبي، فلم أستطع الوقوف أمامه بعدما صارحني وانبهر العقل لما سمع عنك، ها أنا أشق طريقي إليك شاحبا دون ماء أطفي به ظمئي ودون رغيف أسكت به جوفي، ولا أبالي لعلي أجد قطرات عبر الطريق وكم يلازمني ألم الحريق، سمعت عن كل العشاق حتى أتعلم كيف أقاتل من أجلك وحملت أسهمي معي كي نتمرن معا، لا تعاتبيني على التأخر ما زلت أجذف على تيارات الأحقاف وربما ثقلت موازين حركة أقدامي ولم تعد بداخلي طاقة كافية أستنجد بها لبلوغك، أكتبيني في قاموسك يا أيتها الأنثى وابحثي عن فارس غيري، حتما ستجدين الملايين منهم فلن أستاء منك ما دام قدري قد انتهى قبل بلوغك .
0 التعليقات:
إرسال تعليق