الخطوات التي يجب تتبعها لبناء أسلوب ناجح في الحياة | بيانات خبير الرحمن

الخطوات التي يجب تتبعها لبناء أسلوب ناجح في الحياة


إن أسلوب الحياة هو عامل مهيمن على الجوانب الخفية في الإنسان، فلابد من الالتزام بنحو معين حتى تكتمل المحفزات الأساسية والتي نقتدي بها لبلوغ أهدافنا المنشودة، ولكن لا نستطيع الجزم في معطيات أفكارنا هل هي فعلا تستحق أخد مسارات عبر مخططاتنا أم أن الأمر يقتضي وقفات محددة كي نتعلم نهج أسلوب ناجح ؟؟

قبل كل شيء نحن الآن في محاكاة مباشرة مع العقل ولا نود إدخال مؤثرات أخرى كالقلب أو أحاسيس، سنجرد أنفسنا من كل أهواءنا حتى نتمكن من فهم موقف الأسلوب، هكذا فقط ستصل الفكرة كاملة ويمكننا أن نزود أنفسنا بما سيقودنا إلى تصحيح بعض الأمور .

نحن نطمح جميعا لتحقيق أشياء كثيرة في الحياة، وربما بكثرتها لم نستوعب أهمية ترتيبها وحتى لا نضيع فرصة تحقيق معظمها نحن ملزمين برؤية شاملة تخص الجوانب التالية :





* ظروف الوسط المعاش
* المحيط 
* علاقاتنا مع الغير
* إمكانياتنا
* دوافعنا
* أسلوبنا الفطري
* عيوبنا
* الرابط بيننا وبين الحياة

* ظروف الوسط المعاش
منذ نشأتنا الأولى تقع أول ركيزة حرة وتلقائية يتحدد فيها جزء من طبيعة الإنسان، ولعل أهمية الوسط يحصر عدة استنتاجات من حيث الأفكار والقيم، يستلزم الأمر استرجاع أهم الوقائع الأولية لمرحلة الطفولة، أو الاستعانة بالأهل أو أحد أفرادها المقربين الذي يمكنه سرد البعض منها ما دمنا لم نكن مؤهلين حينها لترسيخ جزئياتها كما ينبغي بل فقط نستمد المؤثرات حسب المواقف، وهذه مرحلة تمهيدية بالغة الأهمية حيث نستطيع من خلالها تفكيك شفرات بعض الطباع التي نلمسها فينا ولا نعرف مصدرها الحقيقي .

* المحيط 
خلال هذه المرحلة نتزود بوفرة من المعطيات التي تحوم حولنا ونبني عليها أفكارنا بطرقنا الخاصة، لذلك سنحاول الاستفسار أكثر عن مدى التأثيرات التي تعرضنا لها مباشرة مع المحيط الذي نعيش داخله، بغض النظر عن إيجابياتها أو سلبياتها، نحن فقط في محاولة تحليلية تندرج ضمن فهم أوضاعنا بطريقة مرتبة .

* علاقاتنا مع الغير
هنا بالضبط تظهر أساليبنا عن طريق المعاملات ويتضح كثيرا مفعولها نسبة إلى ما قد يؤثر علينا فيما بعد، يجب الاحتكام العقلاني لمراجعة محتويات هذه المرحلة بشكل دقيق، مثلا تمحيص الشخصيات التي طبعت في قلوبنا مكانة ومدى اقترانهم بأساليب حياتنا، التقنيات المكتسبة والمهارات المأخوذة عليهم، الوسائل المعتمدة في تكوين علاقات .

* إمكانياتنا
يعاني الإنسان عامة من فهم أوضاع إمكانياته حتى أننا في بعض الحالات لا نستطيع استخراجها وندلي بعدم توفرها فينا، هذا شيء وارد بحكم ما يقترن مع ذلك من هواجس نفسية، الثقة في النفس، الخوف من فشل التجربة، محاولة الاستطلاع  عن طريق نفي معرفة الشيء، وغيرها كثير ولكن ما يهمنا هو التركيز أكثر على إمكانياتنا في مزاولة فردية مع النفس دون إقحامها مع الغير كي نفهم ما نتوفر عليه ونحاول تمكينه بالثقة قبل أي شيء .

* دوافعنا
نختلف كثيرا من حيث مضمون الدافع، وهذا بناء يرتكز على الرغبة وكذا العزيمة، لكن هذا لا يعني أن من لا يمتلك رغبة لا يمتلك دافع إطلاقا، كلنا نمتلك دوافع قوية في الحياة لكن منا من استطاع تحريرها ببساطة ومنا من لم يستطع طرحها وتحريرها وهذا راجع إلى خلل قد وجد في الجوانب السابقة، ظروف الوسط، المحيط، علاقاتنا مع الغير، إمكانياتنا، ستلاحظون الترابط الشديد بين كل جانب، ومن الضروري الوقوف على كل واحد على حدة كي نعتبر من المضامين .

* أسلوبنا الفطري
في الواقع نحن نمتلك مسبقا أسلوبا أنيق يتحرر فطريا، لكننا لا نستقر على وضعه البريء بل ونتجاوزه في أقرب فرصة، ومع الأسف تضيع محتويات كثيرة من القيم فينا، ولا نستطيع استرجاع هذا الأسلوب الفطري مع الأيام، لكن هناك وسيلة ناجعة لمن يريد استرجاع جزء منها، نحمل ورقة وقلم وندخل إلى غرفة ونغلق علينا الباب، ثم بعد ذلك نفكر قليلا في طفولتنا وبعدها نكتب أول كلمات تتبادر في ذهننا والتي تخص مرحلة الطفولة، سنحس حينها أن القلم ينجرف بسرعة وهو يخط كلماته ومنها سنستطيع فهم أسلوبنا الفطري تدريجيا ولا بأس أن نعيد التجربة مرات عديدة .

* عيوبنا
لا نستطيع خلق مجال لأسلوب لبق دون الوقوف أمام عيوبنا والاعتراف بها حتى نتمكن من دمجها مع أسلوب حياتنا بشكل طبيعي دون حرج، ومن هنا سنتحرر كليا من كل الثغرات ومن كل القيود التي تمنعنا من الإبداع واثبات هويتنا الحقيقية .

* الرابط بيننا وبين الحياة
بعد فهم صحيح لكل الجوانب التي ينبغي سلكها لبلوغ أسلوب ناجح في حياتنا نستطيع وبشكل لافت للنظر أن نستخرج شخصيتنا المقترنة كليا بالشخصية، وسنتمكن بالتأكيد من إيجاد الرابط الصحيح الذي يجمع بيننا وبين الحياة ولن تضيع جزئيات حياتنا، سنتمكن بكل فخر واعتزاز الاطمئنان نفسيا ونحن في رضا تام عن تطلعاتنا المستقبلية .
siege auto

0 التعليقات:

إرسال تعليق