الحقيقة المجهولة : أرض المشرقين والعالم الباطني | بيانات خبير الرحمن

الحقيقة المجهولة : أرض المشرقين والعالم الباطني

 إن كوكبنا الأرض يحمل جزئيات دقيقة ومحكمة ولا يمكن اعتبار ما نجهله في عالمنا اليوم أنه غير ضروري أو ليست له أهمية ، فنحن لا ندري متى بدأ كل شيء ؟ ولا نعلم بالضبط متى وضع أبو البشر قدمه على هذا الكوكب ؟ وأين ؟ ، وخلاف ذلك نحن نستطيع الحسم في أمور كثيرة رغم أننا لم نعايشها بأنفسنا كما نحمل أفكارا بعقولنا كتبها أجدادنا وهي تتحدث عن أمور عديدة ، تخص تاريخنا وتخص مكونات الكوكب الذي نعيش داخله ، ولكن بنفس الطريقة نعترف بالمعارف والمكتسبات ونحتفظ بها كمدخل فعلي للحقيقة ، بيد أن الدراسة بشكل منطقي تنبني على التجربة حتى نتوصل للنتائج وهي عملية ضرورية كي نفرز مصداقية مثلى إن وجدت أو ندرج الأمور بين قوالب الفرضيات فقط ، عمليات بسيطة نتوصل بها إلى استنتاجات تخص الشيء المدروس ، نحن متفقين جميعا على هذا المنهج ، فمثلا عندما تعلمنا في الجيولوجيا أن القشرة الأرضية تتكون من طبقات متراكمة من الصخور والمعادن وما بعدها صهارات وبراكين فقد تمت تجارب عديدة قبل الحسم في هذه المسألة ولكن نحن نعلم أن العالم عندما يبني فرضية ويقوم بالتجربة لتأكيد فرضيته أو نفيها فلا ينبغي أن يكون الشيء المعروض للدراسة أكبر من نطاق العقل وإلا سنعتبره إطار تناقضي ، وهذا هو الشيء الذي يدركه العقل بسهولة فائقة عندما يتعلق الأمر بدراسة كلية على الأرض ، لابد من استثناءات شئنا أو أبينا ، نحن معرضين للتحديد فقط على مناطق معينة والتي استعرض فيها التجارب ، ومن قال أن الكرة الأرضية تحمل نفس النتيجة ولا داعي لنحلل الأرض بأكملها لتدعيم ما توصل إليه العلماء فهو غير عقلاني وأقصى ذات نفسه من اكتشاف التزييف الحاصل بين المسلمات .
نحن نحتاج إلى الرجوع باتجاه بؤرة الأحداث قبل السير قدما في سرد الحقائق ، فنحن نحتاج للضرورة إلى الزحف نحو نقطة بداية لفهم الموضوع عموما .


إن أول من توصل باليقين إلى مبدأ نظرية الأرض المجوفة هو عالم الرياضيات والفلك الانجليزي ادموند هالي
Edmond Halley -1656-1749
John Cleves Symmes
وقد نشرت أعماله وأبحاثه التي توصل اليها في كتاب " المعاملات الفلسفية للجمعية الملكية بلندن " لم يلقى تجاوب في تلك الفترة ، بعد وفاته سنة 1749 اخترق صدى كتابه حيزا من الوقت في سجل المهملات ، في وقت لاحق ظهر الرائد جون كليف قائد سابق للقوات الحربية عام 1812 ضد بريطانيا العظمى وفي 10 أبريل من نفس السنة بعث رسالة الى الكونغرس الأمريكي نحو مديري الجامعات والعلماء وجزء من محتواها كان
 " أعلن أن كوكبنا الأرض مجوف من الداخل ومسكون من طرف كائنات غيرنا " وقد أضاف الى رسالته شهادة طبية تؤكد صحة قواه العقلية وكان أول من اهتم شخصيا برسالته هو السيناتور ريتشارد جونسون الذي امتثل أمام الكونجرس حيث قدم يوم 28 يناير 1823 طلبا رسميا لها للحصول على التمويل لإطلاق الحملة ولكن لم يقبل طلبه ، وفي سنة 1826 تم نشر كل ملاحظاته وتبني نظريته في كتاب بعنوان " نظرية الكرات المتحدة المركز " وتم تدعيم نظريته برئاسة جوزيف رينولدز الذي أقنع الرئيس جون كوينسي آدامس أخيرا لتدعيم الحملة ، ذهبت رحلة استكشافية إلى القطب الجنوبي انطلاقا من نيويورك يوم 29 أكتوبر 1829 لكن للأسف باءت بالفشل الذريع . 
أسفرت العديد من الصور والتجارب الفضائية على أن الأرض جوفاء من الأقطاب ، وقد تسربت العديد من الصور التي تثبت ذلك منذ 1977 من وكالة نازا الأمريكية رغم التعتم الكبير الذي حصل منذ تلك الفترة ولاسيما قبلها بقرن استطاع العديد من المكتشفين الوصول للأقطاب ولم تتوفر لديهم الشجاعة لاعلان ما قد تعرضوا له ، قام البعض من موظفي وكالة نازا بتهريب الصور التي التقطها القمر الصناعي الخاص بالوكالة وعرضها للعامة ، وما يدهش في هذه القضية المصيرية أن الإنسان لا يستوعب بعد خطورة الموقف كما لا يعير الموضوع أهمية رغم أن عينه تقع على تلك الصور فهو يضفي عليها أسبابا معينة ليقنع نفسه وحتى لا تتعارض معلوماته المبنية على المسلمات مع أوضاع الصور التي توحي عكس ذلك ، فيقول مثلا إنها مجرد خدع بصرية تفبركت بالفوتوشوب ، ولعل القضية الترويجية التي تتحدث عن نهاية العالم في 2012 زادت الطين بلة واستهدفت بطريقة غير مباشرة زيادة الشكوك حول قضايا الخوارق ، ولم تكن عملية ترويجية للتخويف بل فقط ورقة محروقة وخاسرة تتبعتها البشرية عن بعد ، وهذه هي النظرية التي أراد المروجون أن نصل إليها حتى لا نستطيع التفريق في المستقبل بين الحق والباطل ، ونحن نعلم أن الجهل المستمر يشكل قلقا واضطرابا والأشياء الصعبة الفهم تضم خوارق لا يستوعبها العقل ببساطة ولكنها وسيلة تبسط علينا تصحيح المفاهيم الراسخة في الأذهان ، العديد منا يمكن أن يتساءل مع نفسه ويقول لو تتواجد فعلا معطيات تحكي عن الأرض المجوفة فهذا يعني أنها مكتشفة منذ زمن بعيد ؟؟؟


فعلا ، سؤال في محله ويعتبر جواب في حد ذاته ، لأن هذا ما وقع في الحقيقة ، كل شيء اكتشف سابقا لكن أحبال الحقيقة تقطعت في زمن كان يعتمد على سرقة المستندات والأوراق والرقوق وكل شيء يتعلق بقضايا تكنولوجية قصد التنقيب على كل المخططات التي تحكي عن الأرض الباطنية و ازالتها من أرض الحقيقة ، ومن يدعي أن هناك مناطق على سطح الأرض ما زالت لم تكتشف بعد فهو لا يدري ما يقول ، وهنا بالضبط استحضرت القولة التاريخية الشهيرة والغامضة التي أدلى بها مفوض مكتب براءات الاختراع الأمريكي تشارلز سنة 1899 قال "لقد تم اختراع كل شيء يمكن أن يخترع" وهي تشير إلى فقرة محددة بالكتاب المقدس "سفر الجامعة 1:9-10"

لا شك أن بعثات أبولو الفضائية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن مجرد رحلات استكشافية للقمر ، وكل من توقع ذلك فمازال لديه مسار واسع من البحث للوصول الى أسرار أبولو ، في يوليو 2008 أعلن أخيرا رائد الفضاء إدغار ميتشيلعن بعض أسرار الرحلة الفضائية التي قامت بها أبولو 14 ، لقد صرح وقال " نحن لسنا وحدنا في هذا الكون " واعترف علنا بوجود كائنات أخرى غيرنا وهذا التكتم تدخل فيه هيئات وسلطات قوية مثل الاستخبارات الأمريكية والدوائر العسكرية والجماعات المجهولة الهوية واللجان وقد تداخلت المصالح بين كل الأعضاء الذين كانوا في تواصل مستمر مع كائنات عالم باطن الأرض في خفاء ، وأضاف أيضا بأن كل
الفيديوهات التي تذاع عبر الأنترنت وتتحدث عن اليوفو أو الصحون الطائرة لها مصداقية تعكس الواقع الذي ينسجون حوله سحابة ضبابية لقلب المعطيات و ادراجها ضمن الخدع التي تصنعها البرامج ، في الواقع صناع مثل هذه البرامج هم ضمنيا مجرد محركات تحركها أيادي خفية وهي طريقة حديثة لا تختلف كثيرا عن خطة إخراج الخدع السحرية أمام عظمة المعجزة وهذا ما عانت منه الرسل والأنبياء بقسوة عبر مراحل الدعوة لوحدانية الله .

تعلمنا في المدارس والكليات والجامعات أن الأرض عبارة عن مجال متين وصلب يحده قطبين الشمالي والجنوبي يحملان فقط كتل من المياه العذبة المجمدة ، إنها مجرد بيانات علمية مبنية على افتراضات لا تستند إلى أي حقيقة ، لقد كانوا مخطئون في صياغة المفاهيم وتوصيلها إلينا و لاشك أن من قرر في إفشاءها تعمد ذلك بكل تأكيد .

إذا تأملنا مسيرة كل المكتشفين الذين ذهبوا نحو مناطق القطب الشمالي والقطب الجنوبي وبحثنا في كل بياناتهم سنستوعب الظواهر الغريبة التي خلفتها رحلاتهم والحالات الشاذة التي لا يمكن تفسيرها بالوصف ولم يتجرأ منهم أحدا سرد الأحداث خوفا من السخرية والتشكيك علنا سوى القليل منهم الذين واجهوا الحقيقة بشجاعة ولم يهتموا بسمعتهم بقدر ما يهم الإدلاء ببعض أسرار القطبين إذ تمكنوا من الوصول إلى بعض من الشفرات المبهمة ، فمن زعم أن الأرض كروية بشكل كامل فيجب عليه إعادة النظر بمعلوماته لأنه يجهل الكثير وأنصحه بالتحقيق الشخصي في الموضوع قبل فوات الوقت من بين يديه ولي أسباب معينة تهم البشرية عامة لذلك أقرنت المعرفة بالوقت وربما يسمح لي كياني إضافة توضيحات مرافقة تخص أبرز الأسرار وأعظمها خلال هذا الموضوع أو أتركها لموضوع جديد إن شاء الله .

إن جهتي القطبين يربطهما غموض جدري قديم جدا وقد علم به شخصيات عديدة لن تتوقع أخي القارئ علاقتهم بالأمر أبدا كمثل أدولف هتلر الذي كانت له علاقة وطيدة بالأقطاب ويعلم سرها جيدا وغيره كثير لا يحصى مما يشير للاستغراب فعلا ، الشعب لا يدري من أين بدأت القصة وكيف ستنتهي ؟؟ ، البشرية تجهل الكثير عن الكوكب الذي تعيش داخله ، وأهم من هذا وذاك صرنا نرفض قطعيا تقبل هذه الحقيقة وبالنسبة لنا هي مجرد أسطورة وخزعبلات ترويجية ، لكن ليس كل ما نتمناه يتحقق وليس كل ما نرفض تصديقه مجرد هراء .

           الأميرال بيرد

إن هذه الشخصية تعتبر من أكثر الشخصيات شهرة نسبة إلى المذكرات السرية الهامة التي تركها ورائه وتصريحاته المرعبة عن الخوارق والظواهر التي لامسها أثناء رحلاته ، حيث استطاع أن يحلق على الواجهتين من القطبين الشمالي والجنوبي ، بأول رحلة له عبر القطب الشمالي في عام 1947 قام بالتحليق 1700 كلم نحو باطن الأرض دون أن ينتبه بأنه خرج على نطاق السطح الأرضي لكنه أجبر على العودة بسبب الوقود ، وفي سنة 1956 قام برحلة أخرى نحو القطب الجنوبي وهذه المرة استطاع أن يحلق 2300 كلم في المناطق الداخلية من الأرض ، وقد رأى أراضي مجهولة مخضرة ومنسوجة بدقة ونباتات ليس لها وجود على سطح الكرة الأرضية وحيوانات غريبة ومنقرضة منذ زمن بعيد وبعضها لم يذكر سوى بكتب الأساطير التي اعتبرناها مجرد قصص خيالية في يوم من الأيام ، فكيف سيكون كل هذا ممكنا إذا كانت الكرة الأرضية هي عبارة عن كتلة صلبة ليس بها تجويف كما تعلمنا ؟؟ كيف يمكن تواجد أراضي شاسعة بزخرفها الربيعي ونباتاتها المذهلة البديعة في وسط ثلجي قاحل ؟؟ ، وأشير الذكر أن قصة رحلة الأميرال مدونة كلها في مذكراته ولن أذكر هنا المواقف التي عايشها في باطن الأرض سأترك لكم المجال للبحث عنها إذا وجدتموها كاملة ، وهذا صعب نظريا يكفي أن تجدوا مقتطفات منها و تتعرفوا على رحلته السرية المليئة بالأحداث ، في وقت لاحق بعد عودته من الرحلة وبالضبط سنة 1959 قرر الأميرال بيرد بعد تردد دام ثلاث سنوات التعاقد مع محرر صحيفة "الصحون الطائرة" راي بلمير لنشر بعض من الوقائع في عددها الصادر من ديسمبر بنفس السنة كما وقد يوحي اسم الصحيفة إلى فتح باب جديد من الغرابة خصوصا في الستينيات مما سيشكل حيزا مضاعفا من الاستنتاجات خصوصا لذوي العقول المنفتحة ، واجه الأميرال حينها مشكلة خطيرة جعلته يستوعب دوافع شديدة القوى لا تكترث لبنود الوقائع إنما همها الوحيد هو التحفظ على المعلومات المتعلقة بالأقطاب ، مباشرة بعد أن نظمت الجريدة الآلاف من المجلات المطبوعة وتحميلها بشاحنات توزيع خاصة قصد التسليم للمرافق الترويجية تم العثور على جميع الوجهات فارغة والسبب هو استيطانية مستعجلة من فرع خاص للحكومة الأمريكية ومصادرة كافة الشاحنات وكل ما تحمله قبل وصولها للهدف ، إنها عملية تطهير لجميع النسخ بما في ذلك الطابعات ، فلماذا اتخذت الحكومة هذه الخطوة السريعة في نظركم ؟؟ ماهي المعلومات التي تحتوي عليها هذه المجلة والتي أجبرت الحكومة على التدخل الفوري قبل نشرها ؟؟ ما هو نوع التخوف الذي كان يهدد الحكومة الأمريكية حينها اثر محتويات المجلة ؟؟ لماذا قامت الحكومة بإزالة كافة الملفات ؟؟ لماذا اضطرت لإزاحة بعض الناس ونفيهم بشكل مطلق ؟؟، نحن أمام حقيقة مجهولة ، حقيقة ترفض الحكومات إعلانها للشعب ، وهل الباحث عن الحقيقة تخفى عليه الحقائق ؟؟، من لا يكترث لمفهوم الوجود ولا يهتم بمكنونات الكوكب الذي يعيش داخله ويتبع منهاج الحياة المادي فقط دون بلوغ مقاصد كينونته فقد ضاعت منه أوراق الحياة ، فنحن في النهاية نؤول إلى الزوال من هذا الكوكب ولن تنفعنا الماديات التي أسسناها في حياتنا إلا في حياتنا الدنيا إنما سيهمنا معرفة الأسرار الخفية وستنفعنا لبلوغ الحياة الثانية الأبدية فنكون بذلك أكثر أمنا ، وربما يستغرب البعض ويشكك في نوعية الرابط بين الوجه الأمامي للحياة وظهرها ، إذا كنت باحثا عن الحقيقة يا أخي القارئ فستكتشف مجالات الإبهام بنفسك .

دعونا نلقي نظرة عامة على البعض من الحالات الشاذة الغريبة والتي صادفت المستكشفين الذين عبروا الحاجز الجليدي الكبير في كل نواة من القطبين

المستكشفون الذين ذهبوا إلى القطب الشمالي واجهتهم أحداث غريبة من بينها :

* كلما اقتربوا لاتجاه الشمال وبعد اجتياز خط العرض 80 ترتفع درجة الحرارة من 20 إلى 30 درجة حسب موقعهم من الخطوط ، ويعتبر هذا العامل في حد ذاته برهانا لوجود فجوة كبيرة ينبعث منها تيارات ساخنة كلما اقتربت من مركز القطب أحسست بحرارتها المخالفة لأوضاع المنطقة الجليدية ولكنها مناسبة لفهم أوضاع غريبة تجمع بين العالم السطحي والعالم الباطني .

* رياح الشمال بالقطب الشمالي تصبح حارة عندما نتعدى الخط 70 .

* في أقصى الشمال وبالضبط وراء خط العرض 80 اكتشفوا وجود مياه عذبة وليس الجليد .

* ما بعد خط 80 في العرض يوجد هناك الكثير من الحجارة والحصى والرمل بين ضفاف الجليد .

* اكتشف المكتشفون وجود ألوان مختلفة من الكتل الثلجية ، الأحمر ، الأزرق ، الأخضر ، الأصفر والأسود وهل سمع أحدكم بأن الثلج له ألوان غير لونه المعروف على سطح الأرض ؟؟
* كثافة العواصف الترابية السوداء .
* البعوض والفراشات تزدهر وتظهر بعد خط العرض 85 ، وهل سبق أن سمع الناس أن الفراشات موجودة في القطبين المتجمدين بشتى الأشكال والألوان ؟؟ .
* بعد خط العرض 90 مباشرة تتعطل البوصلة ولا يمكن الاعتماد عليها أبدا لأنها تعكس الاتجاهات وتصبح غير صالحة لضبط المسار والموقع ، المشكلة في هذا الاختلال ناتج عن اقتراب التباعد من سطح الأرض .

* الأمطار التي تتساقط كل عام على القطب الشمالي وحدها لا تكفي ولا يمكنها أن توفر مياه عذبة قادرة على تكوين جبال جليدية وألسنة الجليد ، فكيف إذا تتكون الجبال الجليدية وماهو مصدرها الحقيقي ؟؟ .

لقد أكد لنا العلم الذي درسناه أن القطب الشمالي يتكون فقط من كتل صلبة جليدية قاحلة فماذا كان الهدف يا ترى من علوم نسبية ندرسها وهي مكتوبة بأيدي غير صادقة ؟؟ ولماذا التعتيم على هذه الحقائق ؟؟ وما الضرورة القصوى في منع وصولها إلينا كما يجب ؟؟


المستكشفون الذين ذهبوا إلى القطب الجنوبي شهدوا نفس الحالات التي شوهدت بالقطب الشمالي بنفس الدقة والوصف .

إن الكتابات الصينية القديمة ، المصرية والهندوسية والتبت والإسكيموكلها تحدثت بشكل تفصيلي وبرموز توضيحية عن فتحة عظيمة بالقطب الشمالي تؤدي إلى باطن الأرض كما يتحدثون عن كائنات متطورة جدا ، ومن الغباء أن نتجاهل رسائل أجدادنا الأولون وندرجها ضمن الأساطير والفانتازيا ونعتمد على علوم أكثرها مزيف وحتى قصص الأساطير فهي تعتبر لعبة تمهيدية لمنع العقل من تشديد طرح التساؤلات على الظواهر الغامضة ، وأسلوب قمعي بمفهوم جديد لتأكيد خرافية الخوارق ، فيستمر العقل في تشييد حواجز باستمرار حتى ينغلق على نفسه ويصبح عبارة عن مستقبل عقيم يعيش في حدود وسط على نحو البداهة ويرفض تفكيك ملامح الخوارق .

استعدوا جميعا لتقبل أول حقيقة وهي مدخل مباشر لمؤشر العقل وصحوة كبرى للبشرية

إن العلوم التي تعلمناها مجرد جزئيات صغيرة جدا من العلوم الأصل ونسبة %1 فقط من مجموع المخططات التكنولوجية التي تركها لنا الإنسان القديم منذ آلاف السنين والذي جعلناه أضحوكة بتسميته بدائي ، بل وبدوافع خفية تقبلنا هفوات تاريخية ونسج آبائنا أسبابا أخرى دون قصد وصرنا كلنا ضحايا تحريف وقع بالماضي وأغلق كل أبواب الحقيقة إلا باب وحيد تلقائي لا يمكن غلقه أبدا يدخل حيز الصدفة والبحث العقلاني الشيء الذي أدى بتسرب الحقائق الواحدة تلوى الأخرى أمام الباحث عن الحقيقة .

لقد لاحظ العديد من الناس في جميع أقطار العالم أن النحل بدأ يختفي وهذا يعود إلى الالتزام الخفي في المنظومة القاعدية لمملكة النحل ، فأين يذهبون ؟؟
تخيلوا معي أرضا مفروشة مقعرة تحمل ارتفاعا واسعا وتحمل زخارف الطبيعة المذهلة وكل النباتات الساحرة والأزهار ، موطن يناسب العيش في الرغيد ، هذا ما يجعل هذا الموطن مناسب جدا لمملكة النحل وهم يهاجرون لجوف الأرض ويتركون السطح الذي دمره الإنسان بشتى الطرق ولم يترك به مجالات عديدة للطبيعة ، وتشير الأرقام أن النحل مهدد بالانقراض من على سطح الأرض .

استعدوا للحقيقة المجهولة الثانية
إن معظم الاختراعات التي شهدها العالم انطلاقا من القرن 14 عشر حتى يومنا هذا والتي اشتهر بها العديد من الرواد كمثل توماس أديسون الذي نسب إليه اختراع الكهرباء والأخوان رايت أول من اخترع الطيران كما يزعمون وغيرهم كثير ، ليسوا سوى عقول اقتبست أفكارها من مخططات تكنولوجية هائلة وجاهزة على أعلى مستوى تركها الأولون من العصور الأولى وهم بدورهم ورثوها عن عوالم باطن الأرض ، شيء أكيد أن العقل لن يتقبل مثل هذه الحقائق وخصوصا في هذه المرحلة المتأخرة من الزمن ولو صرح بها كل حكومات الدول ستبقى نقطة سوداء تحوم حول عقولنا ولن نجد لها رابط يقودنا إلى محور الأحداث .

اكتشفت الأكاديمية الدولية للتحقيقات بالهند أطروحة قديمة مجتمعة في مخططات تعود لأزيد من 3000 سنة تسمى "أكاديميات العلوم" تحتوي على ثمانية فصول عبارة عن مخططات تصف مختلف الأجهزة الجوية وتتوفر بداخلها معلومات دقيقة تشمل 31 جزء من مكونات الأجهزة و 16 مادة مستعملة تحت اطار التوازن التكميلي ، تراكيب بقياسيات محسوبة تدخل في البناء الكامل للطائرات ، كل هذا يعني بأن الهندوس كانوا أول من صنع الهندسة الجوية بل وقاموا ببنائها قبل 3000 سنة وليس الأخوين رايت ، فأين نحن وأين الحقائق ؟؟

كلنا نعتقد أن زمن الاختراعات هو حديث العهد على الأقل هذا ما نقله التاريخ إلينا ، مجرد أكاذيب تناقلها الزمن تمحي من ورائها آثار الصدق ، وعلى سبيل المثال العلماء الأولون أقروا أن الأرض مسطحة نسبة لملفات قديمة تحكي عن أشكال الأرض المختلفة ولكن بعد ذلك يأتي مفهوم آخر على لسان علماء اكتسبوا شهرة من الاقتباس فقط وأصبحوا هم أسياد الاكتشاف وأثبتوا أن الأرض كروية الشكل ، وما علينا سوى الأخذ وتقنين أفكارنا بمفاهيمهم كيفما كانت ، فقد قدرنا مكانتهم أكثر من تقدير عقولنا ، وهم يعلمون أن الأرض مقعرة من الأطراف وليست محدبة حتى يعلنوا عن كرويتها المطلقة ، والسبب واضح له مغزى التضليل عن الأسرار فإذا كانت فعلا الأرض مستديرة لن يصدق أحد بحقيقة تجويف الأرض من الأقطاب وهذا هو المطلوب حتى ولو شاهدها المرء بعينه وسيقول بكل بساطة لقد درس العلماء الأرض وجاهدوا بحياتهم من أجل توضيح شكلها لنا لندرسها في الكتب والعلوم لذلك نحن نقتدي بهم لأنهم أحق منا في المعرفة ، فما أدراك يا أخي القارئ عن صدق علومهم ونحن لدينا مثال حي لا يموت ووجوده ضربة قوية مباشرة للعقل كي نتدبر جيدا القدوة المثلى ؟؟؟
لقد جاءت الكتب السماوية "الإنجيل ، الثورات ، الزبور" حكم رباني يفصل بين البشرية والروابط الكونية التي تجمع بينهم ، إن هذه الكتب المقدسة بمثابة ميزان يجمع بين القيم والأفعال والصفات ، ما يجب فعله وما يجب تجنبه ، كما تحمل في طياتها أخبارا دقيقة عن أحداث تخص الأزمنة الغابرة والتي لم يطلها التاريخ المدون من يد الإنسان ، تحكي عن كوارث كونية ، جزاء وعقاب المغضوب عليهم ، هذا يعني أنها كلام جاء من الخالق
مباشرة لينذرنا ويحذرنا ويأمرنا للامتثال لأوامره ، وماذا فعل الإنسان أمام هذه الكتب المقدسة ؟؟؟

لو أنه نكر وجودها ورماها أو وضعها في مكان لا تطله الأيادي كان أهون ، لقد سولت له نفسه تحريفها واخراجها من جديد للناس بدوافع شيطانية وأهواء نفسية .


وماذا وقع بعد ذلك ؟ ، كل مخلوق جاء وراء التحريف أخذ بها وتشبث بمحتوياتها وقال هذا ما وجدنا عليه آباءنا ، فكيف نستند على كتب وعلوم يكتبها البشر ويستهدف بها الإقناع دون أن نستخدم عقولنا قبل ترسيخ نزاهتها ؟؟

للحكمة القصوى جاء الرد من الخالق مباشرة فأنزل كتاب منزه عن التحريف يعتبر بمثابة الحجة واليقين والشاهد الوحيد على كل الأحداث منذ أن خلق الله السماوات والأرض بعدما كانتا رتقا وقطيعة واحدة ففتقهما إلى يوم عودة الكون كما كان في الأصل عبارة عن كتلة واحدة أو ما يسمونه العلماء اليوم النجم النيتروني ، ولم تستطع الأيادي تحريف كلمة واحدة منه وهذا وعد الله ضد المنافقين بشكل خاص وضد كل أعداء الرسالات السماوية ولو كان إكراه وأرادوا المكر كما مكروا سابقا وحرفوا الكتب المسبوقة إنما وعد الله حق لا يتغير ، فلقد جاء ذكر الأرض الباطنية في القران الكريم وللأسف نحن لا ننتبه ولا نتدبر ولا نتفكر خبايا الكتاب الوحيد الذي بقي لنا على هذا الكوكب ، إنها أرض المشرقين ، أرض الأنام ، أرض المهاد ، جنة الأرض الباطنية ، المكان الذي أخرج منه أبو البشر ، المكان الذي طلب فيه إبليس ربه أن ينظره إلى يوم الوقت المعلوم ، إلى يوم يبعثون ، أكبر سر في الكون الذي تحرص السلطات الأمريكية أن لا يتسرب بشكل رسمي ، الغاية من ذلك وهي التمهيد لخروج إبليس وجيوشه ، وهل تعلمون من هو إبليس يا إخواني القراء ؟؟
انه ملك الشياطين مصدر الفتن التي نعيشها اليوم ، عدو البشر اللدود الذي استكبر على ربه ووعد أن يغوي أكبر عدد من البشر ويكثر من أصحاب النار ، انه صاحب المخطط الأخير الذي سيدعي فيه الألوهية باسم المسيح ولذلك لقب بالمسيح الكذاب ، وهو يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم ، انه صاحب الخطة المحكمة والمتقنة التي أضعفت الرسالات السماوية السابقة ولم يجعلها تأخذ مسارها الحقيقي المنتصب على رقعة المعجزات ، بل واخترع بديلا يخدع به العيون وينقص من قيمة المعجزة في نظر البشر سماه السحر ، ومن أين أتى مصدر السحر يا أيها الناس ؟؟

انهما الملكين هاروت وماروت اللذان كانا يعلمان الناس السحر ببابل ، وهل بابل وجناتها لها أثر على سطح الأرض ؟؟ هل سبق أن رأى مخلوق جنة على سطح الأرض ؟؟ فأين إذا تقع بابل بالكرة الأرضية ؟؟ ومن يعيش داخلها ؟؟


إنها تقع بجوف الأرض ، الأرض ذات المشرقين والمغربين ، الأرض المفروشة ، الأرض الممهدة ، فهل هناك أثر لأرض مفروشة على سطح كوكبنا ؟؟ كل شيء ذكرته سابقا هو كلام الله سبحانه في كتابه العزيز ، المنزه عن التحريف ، مفصل تفصيلا واضحا لذوي العقول ، الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، فأين نحن وأين عقولنا ؟؟ ، لقد أدليت سابقا بمعطيات من الغرب لما توصلت له بعض الفئات من الناس ليس للتثبيت أو الإقناع بل فقط لوضع مقاربة وطرح مقارنة سطحية لتوضيح وضع الحقائق التي تستقر تحت أوراق الأسرار والمحجوبة عن أعين الناس ، فنحن لا نحتاج لمعرفة هذه الأسرار حتى ولو بقيت مخفية ، لدينا أعظم شيء أعطانا إياه ربنا رفقا ورحمة منه سبحانه بعباده ، يضم كل أخبار الأرض التي نعيش عليها ، يكفي أن نتدبره وهذا ليس بشيء اختياري إنما أمر إلهي  .
siege auto

1 التعليقات:

kelmawasora يقول...

لان الانسان دائما يقاوم التغيير فلايتقبل اي امر في بدايته بسهولة ونعم هناك كائنات اخري لانراها كالملائكة والشياطين والتي تراها بعض الحيوانات لان الله اعطاها خصائص معينة في عيناها ليست موجودة في عيننا رحمة من الله بنا
http://kelmawasora.blogspot.com/

إرسال تعليق