البطارية البغدادية التكنولوجيا لها أوجه خفية | بيانات خبير الرحمن

البطارية البغدادية التكنولوجيا لها أوجه خفية



لقد كثر الحديث عن اكتشافات عديدة لم يستطع الإنسان الحصول على مبدأ منطقي لمحاولة صياغة ما تحمله لنا من أخبار ، وبذلك يعتبر العديد منها أشياء لم ينتج عنها أي استفسارات تأهل المرء عموما لفهم أوضاع الحقب التاريخية السالفة ، ومن بين المكتشفات التي ظلت تحير العقل منذ زمن وهي البطارية البغدادية المضيئة .


فهي ليست مجرد سحابة عابرة يستسيغها الكيان البشري نسبة إلى الرسالة القوية التي تحملها عن عقود زمنية جزم الإنسان في بدائيتها وذلك عبر ما تم تدوينه بالكتب التاريخية ، ومن الصعب حتى التفكير في تغيير شيء من تلك المسلمات ، على الأقل لن يكون سهلا الاعتراف بثغرات فادحة من هذا النوع وسيعتبرها المجتمع أنها مقصودة مهما كانت المبررات .



في عام 1936 وأثناء الخوض في بعض الحفريات التي قام بها عمال منطقة السكك الحديدية التابعة لخوجت ربه جنوب شرق بغداد
تم العثور على غرفة ضوئية داخل قبر قديم ، صعب جدا الحديث عن هذه الحقبة بتفاصيل دقيقة حيث لم يكن الاكتشاف حينها مدعوما بروابط إشهارية ، ولم تظهر اهتمامات بخصوص التاريخ القديم إلا في وقت متأخر من الزمن بحكم توثيقه في حيز البدائية ، وفي سنة 1938 تغيرت الأوضاع تدريجيا حين عثر عالم الآثار الألماني ويلهلم كونيغ على بعض الأسرار التي تحملها حاوية عجيبة بمثابة بطارية ،


وهو أيضا مدير مختبر أبحاث متحف بغداد يزاول أبحاثه بالطابق السفلي للمتحف .
تتكون البطارية من 14cm في الطول على شكل إناء من طين مع سقف من الأسفلت يتخلله قضيب حديدي يلفها أسطوانة نحاسية .

بدأت أول نظرية عن البطارية تحكي أنها كانت تستخدم لطلاء الذهب على قطع من الفضة لكنها نظرية ضعيفة جدا ولم تحدد مضمون هادف بالدليل سواء عن طريق تقرير تفصيلي من تطبيقات طبية أو باعتماد النتيجة كما ينبغي .





في وقت لاحق من التحليلات اعتمدت نظرية البطاريات الكهربائية وهنا أيضا لم يتم التوافق في المعطيات وتضاربت الأفكار ولكن السؤال المطروح حاليا هو أهم من كل هذه الخطوات فكيف بدأ البحث في وقت مبكر جدا من الزمن ولم تطرح بوادر هذا الاكتشاف حتى القرن الواحد والعشرين أليس الأمر غامضا ومرعبا كأننا أمام ظواهر تظهر وتختفي بسرعة خارقة ؟؟؟؟

أدت الحرب التي عرفتها العراق سنة 2003 إلى مجموعة من التحولات وما يهمنا هو الجانب التاريخي منها ، فقد نهبت البطارية من المتحف الوطني بالإضافة إلى مجموعة هائلة من القطع الأثرية والذين يشككون في افتراضات البطارية الكهربائية زاد يقينهم في أهمية هذه الحاوية على الرغم من عدم الفهم عن كيفية استخدام هذا الجهاز المذهل ، وباعتباره قطعة تكنولوجية تعود إلى العهد القديم سيكون من الغباء تجاهل ذكاء أجدادنا الأولون ولا سيما بالنظر إلى التقنيات القديمة والمكتشفات العديدة أغلبها دخل حيز التعتيم ، نحن واثقون من انزياح مبدأ البدائية عنهم حتى ولو كتبها التاريخ .

المصدر La batterie bagdad - ancienne technologie
siege auto

0 التعليقات:

إرسال تعليق