بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرسل والأنبياء وآلهم الأطهار وجميع
أنصار الله في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر، وبعد..
الله سبحانه وتعالى لايؤيد الذين يدعون الربوبية (الباطل) بمايتحداهم به(إحياء الموتى)
فكيف تعتقدون يامعشر المؤمنين إن المسيح الدجال يستطيع أن يفعل ذلك مع أنه يدعي الربوبية فيدعو الناس إلى عبادته أفلا ترون أنكم قد كفرتم بالآيات المُحكمات في القُرآن العظيم التي تنفي ذلك جملة وتفصيلا أنه لا يستطيع أن يأتي الباطل بآيات الله الدالة على قدرته ووحدانيته وهو يدعي الربوبية، تصديقاً لقول الله تعالى:{ قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ }
صدق الله العظيم [سبأ]
ولذلك قال الله تعالى:{ هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
صدق الله العظيم [لقمان:11]
حتى أن يخلقوا ذُباب وذلك لأن الباطل الذي من دون الله لن يستطيع أن يأتي ولو بآية واحدة فقط من آيات الله الدالة على قُدرته ووحدانيته فلا يقدر عليها سواه فإن استطاع الذين من دونه من الذين يدعون الناس إلى عبادتهم أن يأتوا بآية واحدة فقط فقد صدقوا في شركهم بالله، تصديقاً لقول الله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُون الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اِجْتَمَعُوا }
صدق الله العظيم [الحج:73]
ولكن فطاحلة عُلماء المُسلمين قد صدقوا إن الباطل الذي يدعي الربوبية من دون الله أن يفعل أكبر من خلق الذباب فيبعث الإنسان من بعد قتله فيعيده حياً مع أنه يدعي الربوبية ثم صدقوا هذا الإفتراء مع أنه جاء من عند غير الله ولذلك يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافاً كثيرا بل عكسه تماماً، تصديقاً لقول الله تعالى:{ قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49) قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ }
صدق الله العظيم
وهذا نفي أن يستطيع الباطل أن يبعث ميت فيعيد روح الميت إلى الحياة من بعد مغادرة روحه جسده مع أنه يدعي الربوبية وأعلن الله لهم بالتحدي وقال لهم فلإن فعلتم ذلك فقد صدقتم في عقيدة الباطل من دون الله، وقال الله تعالى:{ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
صدق الله العظيم
فكيف تتبعون ماليس لكم به علم في كتاب الله ولن تستطيعوا أن تأتوا ببرهان واحد فقط من القرآن العظيم إن الله يؤيد بآيات قدرته للباطل وأوليائه قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين أفلا تعلمون إن آيات الله التي لا يستطيع أن يفعلها سواه قد جعلها الله حُجة لأوليائه على الذين يدعون الربوبية كمثل النمرودابن كنعان الذي آتاه الله الملك كما آتى فرعون ومن ثم ادعوا الربوبية من دونه وقال النمرود ابن كنعان، قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
صدق الله العظيم [البقره:258]
فانظروا إلى قول إبراهيم الذي يحاج النمرود بالعقيدة الحق لأنه يعلم أنه لا يستطيع أن يفعلها أو يؤيده الله بها وهو يدعي الربوبية ولن يستطيع أن يفعل ذلك إلا الله وحده أو يؤيد بتلك المعجزة الذين يدعون إلى الله فيؤيدهم تصديقاً لدعوتهم إلى الحق أما أن يدعي الباطل الربوبية ثم يأتي بإثبات القدرة أمام الناس لحقيقة دعوته إنه إله ولكنه لن يستطيع أن يثبت ذلك على الواقع الحقيقي فيحيي ميت ولذلك تجدون إبراهيم يحاجه بالعقيدة الحق وقال: { إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ } ثم أتى بإثنين وقال والآن سوف أقتل هذا وأطلق الأخر في الحياة ولذلك أعرض إبراهيم عن الجدل في إحياء الموتى حتى لا يقتل النمرود الرجل بغير الحق ومن ثم حاجه بآية أخرى وهي كذلك من آيات الله الدالة على قدرته ولا ينبغي أن يأتي بها الباطل الذي يدعي الربوبية، وقال إبراهيم:{ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
صدق الله العظيم
وذلك لأنه حتى يأتي بالشمس من مغربها يلزمه أن يغير حركة الأرض فيعكس دورانها ومن ثم تأتي الشمس من مغربها فبهت الذي كفر ثم أنظروا لقول الله تعالى؛ ومن حُجج إبراهيم التي حاج بها هي:{ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ }
صدق الله العظيم
وذلك لأنه يعلم إن الرجل يدّعي الربوبية من دون الله فطلب منه إثبات آية لا يأتي بها إلا الله ولا ينبغي أن يؤيد بها الله عدوه لإثبات حقيقة الباطل الذي يدعون من دونه وذلك لأنه إن فعل فأحيا ميت إذاً فقد صدق في ادعائه الربوبية من دون الله وذلك ما يقصده إبراهيم فهو يعلم إن المدعي للربوبية لن يستطيع فانظروا إلى تحدي إبراهيم تجدوه نفس تحدي الله لأهل الباطل إن يفعل ذلك فيحيي ميت فقد صدقوا إن فعلوا، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿81﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿82﴾فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿84﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾ }
صدق الله العظيم
فانظروا إنها ذات حُجة إبراهيم على الذي ادعى الربوبية:{ فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم
حقيقة هلاك النمرود بكوكب العذاب وليس بالباعوضة
وها هو عبد العزيز قد أتى لكم بتصديق أخر للبيان الحق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ولم يقتطع الله الأرض التي فيها قرية لوط ولم يرفعها جبريل حتى سمعوا أدياك أهل السماء وليس مع الملائكة دجاج فدعوا الخزعبلات من تفاسير الذين يقولوا على الله ما لا يعلمون وإنما قالوا ذلك نظرا لفهمهم الخاطئ من قول الله تعالى:
{ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ } صدق الله العظيم, [هود: 82]
فظنوا أن جبريل رفع القرية وجعل عاليها سافلها ولكن الإمام ناصر محمد اليماني أتاكم بالبيان الحق إن كنتم تعقلون فوضحنا لكم أنه جعل عالي أرضهم كوكب كان بسافلها فأمطر عليهم منه حجارة من طين مسومة عند ربك وماهي من الظالمين ببعيد ولم يمطر فقط على قرية قوم لوط بل وكذلك على كافة قُرى قوم إبراهيم الذي أبتعثه الله إلى الذي أتاه الله المُلك وظن أنه القوة التي لا تُقهر وأدعى الربوبية وقال أنه يحيي ويميت فيقتل من يشاء ويطلق في الحياة من يشاء وقال له إبراهيم:
{ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم, [البقرة: 258]
وتتبعه قرى كثيرة على وجه الأرض ودمرهم الله مع قوم لوط تدميراً وقال الله تعالى :{ ألَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ }
صدق الله العظيم, [التوبة: 70]
وليس قرية قوم لوط إلا قرية من أحد قُرى قوم إبراهيم المُعذبة ولم يؤمن لإبراهيم من تلك الأقوام إلا نبي الله لوط صلى الله عليه وأله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى :
{ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}
صدق الله العظيم,[العنكبوت]
وجعل الله نبيه لوط داعية إلى الحق وجعله الله لإبراهيم وزيرا يدعو إلى الحق وأبا خليل الله إبراهيم الحليم أن يدعو على قومه وقال : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) } صدق الله العظيم, [ابراهيم]
ولكن الله أجاب دعوة نبية لوط فدمر قومه وقوم إبراهيم على وجه الأرض جميعاً ولذلك قال الله تعالى :{ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ } صدق الله العظيم, [هود: 82]
وقال الله تعالى :{ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ}
صدق الله العظيم, [الحجر: 74]
ويتبين لكم الفرق بين { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ } وكذلك { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا } أي أمطر على الأرض كلها وقرية لوط من ضمنهم وجعل الله ذلك من أسرار القرأن فلم يتبين لكم أنه أمطر على الأرض كلها حتى لا يتبين للناس كوكب العذاب إلا في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور ولم تتسائلوا بما عذب الله قوم إبراهيم بل ألفوا أصحاب الروايات قصص ما أنزل الله بها من سلطان ولأن عذاب قوم إبراهيم كان مجهولا فقال من قال أنه عذبهم بالنُمس ودخل نامسي في إنف النمرود بن كنعان الذي أدعى الربوبية ثم تم ضرب النمرود أربعين عام بالحذاء ثم أنفقع رأسه وأنكسر جناح البعوضة وخيّر الله البعوضة بمُلك الدنيا عِوَضاً عن جناحها فأبت إلا أن يعيد الله لها جناحها ولذلك قال لو كانت الدُنيا تسوى عند الله جناح بعوضة ما سقا الكافر منها شربة ماء وهذه روايات ليست يهودية الصنع ولكن تأليف أتى من الطريق لتخويف الناس ولكنهم بهذا خالفوا البيان الحق للقرأن العظيم وذلك لأن الله أهلك قوم إبراهيم بكوكب العذاب الأليم الذي أمطر على الأرض وأنجى الله إبراهيم ولوط إلى الارض التي بارك الله فيها للعالمين مكة المكرمة
وقال الله تعالى :{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ }
صدق الله العظيم, [الانبياء: 71]
وبرغم أن القصص الواضحة في القرآن لم تذكر إلا لوطاً وأهله وقال الله تعالى :{فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ } صدق الله العظيم, [ الأعراف: 83 ]
ولكنه في الحقيقة لم يهلك فقط قوم لوط بل وكذلك قوم إبراهيم وأنجى لوط وأهله إلا أمراته كانت من الغابرين وكذلك نجى إبراهيم وأمرأته الحامل بالغلام العليم صلى الله عليه وأله وسلم - وذلك لأن البشرى جاءت أثناء إرسال الملائكة إلى إبراهيم ولوط للخروج وأخبروهم أن العذاب نازل على كُل القرى وحتى هذه القرية التي ينتمي إليها لوط قال خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وأله وسلم إن فيها قوماً صالحين قالوا نحن أعلم بمن فيها لم نجد فيها غير بيت واحد من المُسلمين أل لوط وإنا لمنجوهم أجمعين إلا أمرأته من الغابرين المهم أنه أنجى الله إبراهيم وأمراته ولوط وأهله إلا امراته كانت من الغابرين وقال الله تعالى :{فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }
صدق الله العظيم, [الأعراف: 83]
ويظن القارئ أنه لا وجود أن إبراهيم كان مع لوط ألتقيا حين المسرى بقطع من الليل وكانت مع إبراهيم زوجته المُباركة الحامل بالغلام العليم في أيامه الأولى وهو في بطن أمه وأنجاها الله مع زوجها إبراهيم وكذلك لوط وأهله إلا زوجته إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين وقال الله تعالى:{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ }صدق الله العظيم, [الانبياء: 71]
وقال الله تعالى : { قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) } صدق الله العظيم, [الأنبياء]
إذا العذاب كان شامل لكافة قرى الذي ادعى الربوبية إن أتاه الله ملك الأرض ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه فأهلكه الله وجنوده والقرى التي تبعته وكفروا بنبي الله إبراهيم وقال الله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنْ اللاَّعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنْ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ(71) }صدق الله العظيم, [سورة الانبياء]
ويا معشر المُسلمين أقسم لكم برب العالمين أني الإمام المهدي أبتعثني الله بالبيان الحق للقرأن العظيم وكلا ولا ولن يُجادلني عالم من القُرأن إلا غلبته بعلم أهدى من علمه ومن خُزعبلاته وأقوم قيلا ولا أقول على الله كمثلكم بالظن الذي لا يُغني من الحق شيئا وسوف يتبين لكم من خلال البيان الحق للقرآن العظيم بإنها توجد في كُتيبات البشر قصص ما أنزل الله بها من سُلطان بل هي حقاً أساطير الأولين ومن أصدق من الله قيلا فأتبعوني أهدكم صراطاً مستقيما إن ربي على صراط مُستقيم
وإياكم أن تتبعوني الإتباع الأعمى بل أعظكم بواحدة أن تتفكروا وتتدبروا الحق فتقبله عقولكم حتى إذا نور الله قلوبكم أدركت انه الحق وأن ناصر محمد اليماني حقيق لا يقول على الله بالبيان للقرآن غير الحق ومن ثم تتبعوا الحق وتذروا العلم الذي نهاكم الله عن إتباعه بغير تدبر ولا تفكر وقال الله تعالى:
{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
صدق الله العظيم, [الإسراء: 36]
بمعنى إن الله سوف يسئلكم كيف تتبعوا قول عُلماء بقول الظن ولم يفتيكم الله أنهم أنبياء لا ينطقوا إلا بالحق فتجادلوني عن إبن تيمية أو عن إبن كثير أو عن أية الله العظمى الخميني ويا قوم إني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق ولا أعلم بنبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لا ينطق عن الهوى حتى تُجادلوني بأقوال علماءكم وأسلافكم وبيني وبينكم هو كتاب الله وسنة رسوله الحق فمن أستمسك بالحق نجى ومن أزاغ عنهما غوى وهوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق
الامام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
0 التعليقات:
إرسال تعليق