قصة نبي الله شعيب مع قومه | بيانات خبير الرحمن

قصة نبي الله شعيب مع قومه

بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين وصلى الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين قدوتي وإسوتي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وبعد..


ويقصدوا بقولهم:{ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿18﴾ }
ويقصدوا هو إما أن تنتهو عم تدعوننا إليه فتعودوا في ملتنا أو لنرجمنكم ويمسكم منا عذاب أليم حتى الموت فركز يا مُشبب ويا أولوا الألباب عليكم بالتركيز على قصة نبي الله 
شُعيب حتى تستطيعو ا أن تعلموا بإذن الله مالم تكونوا به تعلمون ولا اقصد أنهم أصحاب الكهف كلا بل أريكم أن تعلموا شيئاً وقال الله تعالى:{ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ﴿88﴾ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّـهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿89﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿90﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿91﴾ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ ﴿92﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿93﴾ }صدق الله العظيم [الأعراف].

وتبين لكم في هذه القصة أن الذين استكبروا من قوم نبي الله 
شُعيب قد وضعوا شُعيب والذين امنوا معه بين خيارين إثنين وهم{ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا }
وهذا قرارهم النهائي الذي أستقر عليه قوم 
شُعيب تجاه شُعيب والذين أمنوا معه إما أن يعودوا في ملتهم فيتركوا الدعوة إلى عبادة الله وحده أو سوف يتم إخراج شُعيب والذين أمنوا معه فيطردوهم من قريتهم وهذا قرار نهائي ثم رد عليهم نبي الله شُعيب:{ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ﴿88﴾ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّـهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿89﴾ }صدق الله العظيم [الأعراف].

ومن ثم بدء 
شُعيب بالشد للرحيل عن قومه ومن أمن معه وأراد قوم شُعيب أن يثبطوا الذين آمنوا ونصحوهم أن لا يخرجوا مع نبي الله شعيب
{ وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿90﴾ }صدق الله العظيم [الأعراف].
ولكنهم لم يأبهوا لنصيحة قومهم فشدوا رحالهم وخرجوا مع نبي الله 
شعيب عليه الصلاة والسلام ومن تبعه وقد دعى الله شعيب عليه الصلاة والسلام حين خروجه هو والذين آمنوا معه وقال:{ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿89﴾ }صدق الله العظيم [الأعراف].

فانظروا للنتيجة
{ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿91﴾ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۚ الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ ﴿92﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿93﴾ }صدق الله العظيم [الأعراف].
ـــــــــــــــــــــــ
الامام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر
siege auto

0 التعليقات:

إرسال تعليق