إن ما يدهش العين حقا لا تكفيه عبارات الوصف، ولا تتمثل صور التعبير بالكلمات، حتى ولو وجدت أوصاف باللغة فقد يعجز اللسان للبوح بها أمام أشكال لم نعتد على رؤيتها وهي بالتحديد تحرك الكيان بشكل تلقائي، بحيرة وردية تقلب كل موازين المفاهيم، تتحدى كل الوحدات المتوفرة في أذهاننا، ولا نقاوم سحرها الخارق،
 |
البحيرة الوردية بأستراليا
|
وما يثيرنا أكثر ويضيف الدهشة غرابة هو وضعها المتوافق مع نماذج الحياة التي تستهوي الروح، طبيعة خضراء تحوم حولها ويحتذيها ساحل من الطرف، لا شك أن أوجه الإبداع كلها متوفرة أمام هذه اللوحة، البعض يقول أن سبب لون البحيرة هو انتشار من البكتيريا والطحالب لكن تبقى مجرد فرضيات عقيمة ما دام لون مائها وردي بالكامل وليس مجرد إشعاع ينبعث من القعر، إعجاز أسسته الطبيعة ولا يستطيع الإنسان حتى رفع رأسه أمام تكنولوجيتها المتحررة وليس لها قيود .
0 التعليقات:
إرسال تعليق